ديننا...هل هو إرث وتعصب قبلي؟

السلام عليكم

ما الفرق بين مسلمي اليوم ومسلمي أمس؟

كل البشر تقلد إما والديها أو مجتمعها في
المعتقدات..

وما
يفعله الآباء يفعله الأبناء ويعلمون أولادهم عليه أيضا...وكأنه تراث أعمى
يتوارثونه بينهم

أصبح لدينا عادات وتقاليد

لدى المسلمين سنة وشيعة وغير المسلمين

الصلاة عادة

والصيام عادة

وأصبحت المظاهر جل ما نهتم به بدءا من الخلعة
الخضراء أو السوداء إلى السيف والصور....إلخ

حتى انتماءنا للدين ودفاعنا عنه أصبح بدافع
تعصبي...

مثله مثل تعلق الرجل ببلده الذي يدفعه إلى
نشر أعلام بلده أو مثل العصبية القبلية بشكل أوضح!!

(وانا بالطبع لا أقول أنني ضد كل من يضع
الخلعات أو السيف على الإطلاق..وإنما يجب على من يضعهم أن يكون على قدر من
المسؤولية وعي بالدين الذي يمثله عن طريق البحث والنظر والتفكير لا التقليد الأعمى
فحسب...لأنه سيكون عرضة للأسئلة بالإضافة إلى أنه يمثل بأخلاقه وتصرفاته الطائفة
أو الدين الذي يمثله)

والسؤال هو..أين عقائدنا؟؟؟؟ بل من أين
نستمدها؟؟؟

جاءني شخص ذات يوم يخبرني عن مدى إعجابه
بعقائد الشيعة وبكتبهم وفكرهم العميق...وأنه التقى بشيعي ليخبره أنه يريد أن يتشيع
لمذهب أهل البيت عليهم السلا...فيأتيه الرد أنه لتتشيع عليك أن تلطم أولا!!!!!!!!!

وإن لم تلطم فأنت لا تنتمي لمذهب آل
البيت!!!!

وعند هذه النقطة أنبه أنني لست في صدد الحديث
ضد اللطم والتطبير بل أنقل القصة كما هي...

وهناك ناحية أخرى أصبحت لدينا بتحريض من
عملاء الصهاينة لتنفيذ أهدافهم في القضاء على دولة المهدي عجل الله فرجه..

وهو التعصب للمرجعية..

وهو تعصب وصل لمرحلة كبيرة عند البعض حتى
أنهم بدؤوا يتهجمون ويشتمون المراجع العظام المجتهدين الأخرين..!!!

في الواقع لا أعرف ماذا أقول تجاه هؤلاء
الأشخاص...

كربلاء وعاشوراء الثورة والحماس ونصرة الحق
تحولوا إلى مناسبة للنواح والبكاء وضرب الأجساد فقط!

وكلمة هل من ناصر تحولت من كلمة مجاهد عظيم
يدعو إلى نصرة المظلوم في كل مكان وزمان ..إلى جملة قيلت وانتهت في أرض كربلاء....

ماذا تعني عبارة الإمام الصادق عليه السلام
كل أرض كربلاء كل يوم عاشوراء؟؟

لو نتفكر في هذه الجملة أو في مقولة الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم حسين مني وأنا من حسين أو جملة من ركبها نجى ومن تخلف
عنها غرق و...و...و...

في مفهومها العميق لا في مفهومها
الضيق...سنكتشف أنها ليست مجرد شعارات بل هي خط حياة كامل ...

المهم...

أدعوكم...وهي ليست دعوة مني بل دعوة ربانية
وأساس من أسس الإيمان...أن نبحث ونتعمق في تاريخنا ونتعمق في عقائدنا بشكل أوسع
ونضع نصب أعيننا الخطر الحالي الذي نحن به والخطر القادم الذي ينسجه الأعداء
ليضعوا وعينا وثقافتنا في شركهم عوض أن نتوجه ضد بعضنا البعض بسبب المرجعيات التي
تقلدها أو الدين الذي ننتسب إليه أو تى البلد الذي ننتمي إليه...

وأرفق لكم الصفحات الثلاث الأولى من كتاب
عقائد الإمامية للشيخ محمد رضا المظفر
http://www.shia***.org/shia/aqaed_al-emamia/index.html
..التي تتكلم عن وجوب النظر والمعرفة وعن
مفهوم التقليد عن الشيعة الإمامية طبعا...

وأعرف أنني قد أطلت عليكم ولكنها مشكلة
حقيقية تسعى الماسونية والصهيونية في تحقيقها إلى جانب أمور عدة...

اعذروني

عقيدتنا في النظر والمعرفة
نعتقد
أن الله تعالى لما منحنا قوة التفكير ووهب لنا العقل ، أمرنا أن نتفكر في
خلقه وننظر بالتأمل في آثار صنعه ، ونتدبر في حكمته واتقان تدبيره في
آياته في الآفاق وفي أنفسنا ، قال تعالى : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) .

وقد ذم المقلدين لآبائهم بقوله تعالى : ( قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ) .

كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال : ( إن يتبعون إلا الظن ) .

وفي
الحقيقة أن الذي نعتقده أن عقولنا هي التي فرضت علينا النظر في الخلق
ومعرفة خالق الكون كما فرضت علينا النظر في دعوى من يدعي النبوة وفي
معجزته . ولا يصح عندها تقليد الغير في ذلك مهما كان ذلك الغير منزلة
وخطرا . و
ما
جاء في القرآن الكريم من الحث على التفكير واتباع العلم والمعرفة فإنما
جاء مقررا لهذه الحرية الفطرية في العقول التي تطابقت عليها آراء العقلاء
، وجاء منبها للنفوس على ما جبلت عليها من الاستعداد للمعرفة والتفكير ،
ومفتحا للأذهان وموجها لها على ما تقتضيه طبيعة العقول .

فلا يصح - والحال هذه - أن يهمل الانسان نفسه في الأمور الاعتقادية أو يتكل على تقليد المربين أو أي أشخاص آخرين . بل
يجب عليه بحسب الفطرة العقلية المؤيدة بالنصوص القرآنية أن يفحص ويتأمل وينظر ويتدبر في أصول اعتقاداته المسماة بأصول الدين التي أهمها التوحيد والنبوة والإمامة والمعاد .

ومن
قلد آباءه أو نحوهم في اعتقاد هذه الأصول فقد ارتكب شططا وزاغ عن الصراط
المستقيم ولا يكون معذورا أبدا . وبالاختصار عندنا هنا إدعاءان :
( الأول )وجوب النظر والمعرفة في أصول العقائد ولا يجوز تقليد الغير فيها .
( الثاني )
إن هذا وجوب عقلي قبل أن يكون وجوبا شرعيا . أي لا يستقي علمه من النصوص
الدينية وإن كان يصح أن يكون مؤيدا بها بعد دلالة العقل . وليس معنى
الوجوب العقلي إلا إدراك العقل لضرورة المعرفة ولزوم التفكير والاجتهاد في
أصول الاعتقادات .

عقيدتنا في التقليد بالفروع
أما فروع الدين وهي أحكام الشريعة المتعلقة بالأعمال ، فلا يجب فيها
النظر والاجتهاد ، بل يجب فيها - إذا لم تكن من الضروريات في الدين
الثابتة بالقطع كوجوب الصلاة والصوم والزكاة - أحد أمور ثلاثة :
إما أن يجتهد وينظر في أدلة الأحكام إذا كان أهلا لذلك ،
وإما أن يحتاط في أعماله إذا كان يسعه الاحتياط ،
وأما أن يقلد المجتهد الجامع للشرائط بأن يكون من يقلده عاقلا عادلا ( صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه ) .
فمن
لم يكن مجتهدا ولا محتاطا ثم لم يقلد المجتهد الجامع للشرائط فجميع
عباداته باطلة لا تقبل منه ، وإن صلى وصام وتعبد طول عمره . إلا إذا وافق
عمله رأي من يقلده بعد ذلك وقد اتفق له أن عمله جاء بقصد القربة إلى الله
تعالى .

مأجورة ياختي على الموضوع القيم
نتمنى مشاركتكِ باستمرار
لا تحرمينا من نوركِ
اللهم احفظ شيعة محمد وآل محمد
وعجل فرج قائم آل محمد واجعلنا من المستشهدين بين يديه
بالتوفيق

موضوع: مهلا مهلا !!!!! الإثنين 13 سبتمبر 2010, 9:50 am

‏ بسم الله الرحمان الرحيم ‏
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين .......................................يا ‏مهدي مدد
أختي الفاضلة والعزيزة " بنت القيصر " لهفتك لإظهار الحقيقة ربما جرت ‏بعض عبائرك إلى أماكن قد يساء فهمها مثل قولك - رفع في مقامك - :‏
‏1- ( ما الفرق بين مسلمي اليوم ومسلمي أمس؟
‏
‏
كل البشر تقلد إما والديها أو مجتمعها في
المعتقدات..
‏
وما
يفعله الآباء يفعله الأبناء ويعلمون أولادهم عليه ‏أيضا...وكأنه تراث أعمى
يتوارثونه بينهم
‏
‏
أصبح لدينا عادات وتقاليد
‏
‏
لدى المسلمين سنة وشيعة وغير المسلمين
‏
‏
الصلاة عادة
‏
‏
‏
والصيام عادة )‏
أنا - وأعوذ بالله من كلمة أنا - سوف أجيب عن سؤلك عن الفرق بين المسلمين وغيرهم ‏في ما تفضلتم به أن الفرق هو بالثبات والاستمرار على الحق أمام التشكيكات ‏والتضليلات ، وثانيا العبرة باليقين ، وهو النتيجة ، وهي الهدف الأسمى قال ‏جل من قال : ( واعبدك ربك حتى يأتيك اليقين ) ، فإن كان قد سهل الله - ‏عزوجل - علي الأمر فهيأ لي البيئة الإسلامية المناسبة وقمت أنا بالثبات ‏عليها مع مصاحبة الاطمئنان واليقين ، فلا شغل لي بمن يشتغل بالمقدمات ‏حتى يصل إلى النتيجة المطلوبة ، وهي اليقين لا المعلومات ، هو وعي ‏إسلامي وإرادة على الاستمرار ، نعم ملاحقة الأدلة مطلوب لتعزيز هذا اليقين وجعله أكثر دعامة أما هجمات الضلالين المستمرة.
‏ ثانيا : أختي الفاضلة لولا العادة لما بقي في الإسلام بل وفي الدنا كلها ‏سجايا وأخلاق وقيم ، فالعادة ترسخ المفاهيم وسلم القيم ، شرط كون أصلها ‏حسن وجيد .‏
‏ 2- ( كربلاء وعاشوراء الثورة والحماس ونصرة الحق
تحولوا إلى مناسبة للنواح والبكاء وضرب الأجساد ‏فقط!
‏
وكلمة هل من ناصر تحولت من كلمة مجاهد عظيم
يدعو إلى نصرة المظلوم في كل مكان وزمان ..إلى ‏جملة قيلت وانتهت في أرض كربلاء....
‏
ماذا تعني عبارة الإمام الصادق عليه السلام
كل أرض كربلاء كل يوم عاشوراء؟؟
‏
لو نتفكر في هذه الجملة أو في مقولة الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم حسين مني وأنا من ‏حسين أو جملة من ركبها نجى ومن تخلف
عنها غرق و...و...و...
‏
في مفهومها العميق لا في مفهومها
الضيق...سنكتشف أنها ليست مجرد شعارات بل ‏هي خط حياة كامل ... )‏
‏ أختاه من علمنا البكاء على الحسين - عليه الإسلام - هم الأئمة - عليهم ‏السلام - حتى ورد أن من بكى على الحسين (ع) دخل الجنة ، أو أن دمعة ‏من محبي الحسين نزلت في جهنم لأطفأتها ....‏
‏ بالإضافة إلى بكاء الأئمة والنبي والزهراء - صلوات الله جميعا - على ‏المظلوم بأرض الطف ، وأن الله سيخلق شيعة يبكون على المذبوح (ع) .‏
‏ فها هو الإمام الرضا (ع) كان يغمى عليه من كثرة البكاء على المظلوم ‏‏(ع) ، والخلاصة أن الدمعة هو إعلان الولاء لآل محمد وثانيا تنفيذا ‏لأوامرهم - عليهم السلام ، وثالثا تبين مظلومية هذا الإنسان الذي أدمى ‏مصابه القلوب .‏
‏ أما قولك : (تحولوا إلى مناسبة للنواح والبكاء وضرب ‏الأجساد فقط! ) فكأنك لا تعيشين بيننا حيث إنه كلما جاءت عاشورا ‏استل الخطيب المحاضرة التي تثبت العقيدة ومزجها بالحزن لتخرج الفائدة ‏عامة وشاملة ، لذا كانوا يسمون مجالس الحسين (ع) بالعِبرة والعَبرة .‏
‏ أما قولك : (ماذا تعني عبارة الإمام الصادق عليه ‏السلام
كل أرض كربلاء كل يوم عاشوراء؟؟ ) فأنا أريد الإفادة - ‏رحمكِ الله - بمصدر هذه الرواية ، فإنها على حد علمي مقولة وليست رواية ‏، فإن الوارد عن أهل بيت العصمة ( لا يوم كيومك يا أبا عبد الله ) را : ‏أمالي الصدوق
ص177 الناشر : مركز الطباعة والنشر في مؤسسة البعثة.‏
‏ وأخيرا أقول - وأنا العبد الفقير الخادم لكم - : إذا كان التقليد يورث اطمئنانا ‏في قلب المؤمن ، بحيث يولد عنده اليقين ، فلا ضير فيه ، حيث لا تكون ‏حقيقته تقليدا بل سبيلا وطريقا للوصول إلى اليقين ، فمشكلة التقليد في ‏العقائد هو مولديته للظن لعدم إطلاع المقلد على أبحاث المقلد ، أما لو ‏أورث التقليد يقينا واطمئنانا في القلب ، فتنتهي المشكلة ، وإلا فيكون كثير ‏من آبائنا إلى جهنم وهذا مما لا يلتزم به أحد .‏
‏ وأما باقي ما ذكرتموه فهو جوهرة من نفائس الموالين لآل محمد سائلا ‏المولى أن يكثر من أمثالك ‏
‏ والسلام . ‏[/size]

أخي خادم المهدي مأجور على تعليقك
كفّيت ووفّيت

نأمل من المشاركين قراءة الموضوع والتعليقات للإستفادة

اللهم احفظ الشيعة من كلّ سوء يا الله بمحمد وآله الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر صاحب المقال على الفكرة وطريقة العرض
وبالنسبة الينا نحن المنتمين حديثا لمذهب اهل البيت عليهم السلام بعد قراءة واسعة واقتناع
نرى ان العقيدة هى عقد بين العقل والقلب على التوحيد واقامة الحق واماتت الباطل واقامة العدل والتسليم لقدر الله وان الجنة للمتقيين والمحسنين وهذا السراط له طريق هو طريق الانبياء والرسل والائئمه صلوات الله عليهم اجمعين
المشكلة تجدها عند كافة المسلمين اننا لا نعرف هدفنا ولا نحدده نتمنى ان يكون التنافس على رضا المولى تبارك وتعالى وفى ذالك فليتنافس المتنافسون واعتقد ان الامام الخومينى قد نجح فى تحديد هدف والاخوة فى جنوب لبنان كذلك لذلك هم يقولون ما يفعلون والبقية من المسلمين فى ارجاء العالم غارقين فى العشوائية التى لا تهدى الى السراط المستقيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه مشاركتي الاولى وليست الاخيرة ان شاء الله تعالى صراحتاً ليس لدي تعليق على هذا الموضوع بعد قرائت التعليقات للأخوة الكرام لكن احب أن أشكر الادارة والاخوى المشاركين على هذه المواضيع الجميلة حقا لأنها من توعي المجتمع الاسلامي عامة والشيعي خاصة فأكثر ما نعانيه هم نحن الشيعة في سورية من خلط في المعتقد الفكري من جهة والافكار التي تدخل على الامامية من ناحية اخر وأقصد الافكار والمعتقدات الغير موجودة أصلا .....؟ والسلام عليكم

اللهم صلي على محمد وال محمد
شكرا على الموضوع