تجبّري.. تكبّري..

تجبّري.. تكبّري..

إشمخي رأسك بين السحاب! و لا تنظري إلى الوجوه، ما همّك الوجوه،

بل همك النظرات، النظرات للجسد المفضوح، المتمايل بكل وضوح، على الملأ كهدي الشيطان الرجيم،

لا ليس همكِ فقط النظرات، بل أيضاً الكلام المعسول.. المدسوس فيه سَمُ السُموم.

لا زلت تبحثين في ما إذا كان الحجاب واجبا أم وجهة نظر؟!!

كلاّ.. و كلاّ!! فلعنة الله عليكِ إن قلت بأنّها وجهة نظر، فالله يأمر و لا يترك لنا الخيار في تشريعه عز و جل..

أم أنّتِ يا ضاربةً الأرض بنعلك، و المُعطِرة الأجواء بعطرك الفاسد، و يا من تتبجحين بمعصيتك للخالق، أسمعت بدعاء أبي حمزة الثمالي؟ حينما قال في دعاءه: "أنا الذي عصيت جبار السماء، أنا الذي على سيده اجترئ..."

فتعصينه و تتجرئين على رب العزة، لا بل تضعين نفسك بموضع الإلهية (أستغفر الله)

، حينما تناقشين في تشريع الله.

يا ضاربة الأرض بنعلك، ألم تسمعي كلام الجبّار عنك أنت، حينما خاطب أمثالُك؟ {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} أم إنك تتفاخرين بتحدّيك جبار الجبابرة؟؟

لا يوجد سبب غير هذا السبب،

أتحداكِ أن تقولي لا!!!

فإبليس تحدّى ربّ العزة و رفض أمره،

و أنت تتحدّين ربّ العزّة و جهرا و فخرا..

مثلك كمثل إبليس..

لا فرق،

نعم، هنا، هنا وجهة نظر و نقاش، إن كنت كإبليس أم تحت رايته أم والدته في عُهره..

أمّا يا مُعطرة الأجواء بريحِكِ الفاسد،
ألم تسمعي رسول الله (ص): (أيّما امرأة استعطرت، فمرّت على قوم ليجدوا من ريحها، فهي زانية).

فإمّا أنّ الرسول يخترع من عنده (والعياذ بالله)

أو أنّك مسرورة بالزنا الذي وصفت به على لسان رسول الله.

لحظة...

لن أسكت قبل أن أقول حديث للمحجبات بالرأس فقط و عاريات الجسد من الأسفل.

أذكّرك يا محجّبة على موضة العاهرات( بس لابسين بادي تحت ملزقة بجسمك لإظهار الإغراء من تحت الحجاب)

أنه لا مهرب من عذابك في الآخرة

و كلام الرسول (ص) واضح كوضوح البدر في ليل الصحراء: (نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) (كأسنمة البخت:ظهر الجمل كما هو واضح في الصورة و بعض قال إن البخت نوع من أنواع الطيور)

فيا كاسيات عاريات و يا عاريات، الحجاب ليس وجهة نظر!!

بل قانون الله، علينا تطبيقه، شئنا أم أبينا..

و إلاّ عذابك آت من الله عزّ و جلّ.

و لابد أن أذكركم بأن هناك بعض الفتيات الذين لا يرتدون الحجاب، لكنهم يتمتعون بأخلاق عالية و بعفة و طهارة، لكن هذا وحده من دون الحجاب لا ينفع، و لا يُسمن ولا يُغني عن جوع في الآخرة، فأنت تتجاهرين بمعصية الجبار.. فالحجاب واجب عليك و أمر من الله عز وجل، و لا تظني بأن الكاسيات العاريات هو الحل، الحل بالحجاب الكامل، كي تكوني كدُرَّةٌ مَصونة و جَوْهَرَةٌ مَكْنُوْنَة ..

وبعد إرضاء ربك و إرضاء نفسك .. إرضي خطيبك أو زوجك بأن يكون جمالك له فقط و لا تبحثي عن رضا العابثين فيك نظراً ..

في الختام جزء رائع من دعاء أبي حمزة الثمالي الذي أنصح جميع الإخوة بقرائته و الإستماع إليه :" ...أنـا الذي عصـيـت جبـار السماء، أنا الذي أعطيـت علـى معاصـي الجليل الرشا، أنا الذي حيـن بشرت بها خرجـت إليها أسعى، أنـا الذي أمهلتنـي فما ارعويـت، و ستـرت عَلَـيَ فما استحييـت عملـت بالمعاصـي فتعديت، و أسقطتنـي مـن عينك فما باليـت، فبحلمـك أمهلتنـي وبستـرك سترتنـي، حتـى كأنك أغفلتنـي، و من عقوبات المعاصـي جنبتني، حتـى كأنـك استحييتنـي ..." و إن أحببتم الإستماع للدعاء على هذا الرابط:
دعاء أبي حمزة الثمالي بصوت الشيخ حسين الأكرف http://www.shiavoice.com/play-wmm2f.html
و السلام على الساترات و رحمة الله و بركاته