الحوزة العلمية في قم المقدسة تفتخر باحتضانها ستين ألف طالب من مختلف دول العالم

شدد سماحة آیة الله مرتضى مقتدائي، مدیر الحوزة العلمیة في قم، على أن الحوزة العلمیة الیوم تتمیز بتعدد دروس مرحلة البحث الخارج، مضیفًا: إن الحوزة العلمیة لتفخر الیوم باحتضانها ستین ألف طالب من شتى بقاع العالم ومختلف الدول. ونقلاً عن موقع حوزه نیوز، أن سماحة آیة الله مرتضى مقتدائي، مدیر الحوزة العلمیة في قم، أشار في كلمة له في مدینة گلپایگان إلى العظمة والبركة الكبیرة لشهر شعبان الأغر، مردفًا: في مثل هذه الأیام رزق الله تعالى أمیر المؤمنین (عليه السلام) مولودًا مباركًا وجعله قرة عین له في الدنیا والآخرة.
وتابع سماحته: بعث الإمام العسكري (عليه السلام) بكتاب إلى وكیله یعرفه في بركات وخیرات شهر شعبان العظیم، ویأمره في بالصیام والتوجه إلى الباري عز وجل بالدعاء والابتهال، حاثًا إیاه على طلب المغفرة وطلب قضاء الحاجات منه جل وعلا، كما بعث رحمته وبركاته في هذا الیوم إلى حبیبه ونبیه ورسوله الكریم.
ثم لفت سماحة الشیخ مقتدائي، نائب رئیس جامعة مدرسي الحوزة العلمیة في قم، إلى الدور الریادي الدائم للحوزات العلمیة في التاریخ الإسلامی، والترویج للأفكار الإلهیة والإسلامیة، مذكرًا: لقد كانت الحوزات العلمیة في عهد الإمام الباقر (عليه السلام) وكذلك الإمام الصادق (عليه السلام) تمثل مركزًا قویًا لتخریج النخب والمفكرین والشخصیات البارزة في العالم الإسلامي. وبعد استحكام بناء تلك الشخصیات الفذة وإحاطتها بالمباني والأسس الرصینة للدین الإسلامي الحنیف، كان الأئمة المعصومون (عليهم السلام) یأمرونهم بالتوجه إلى المناطق المختلفة والدخول في أوساط المجتمع من أجل إیصال صوت أهل البیت (عليهم السلامى مسامعهم، ونقل رسالة الإسلام إلیهم، ویؤكدون لهم على نقل كلام الأئمة إلى الناس لأنهم سیحتاجونه في یوم ما..